بداية طريق التصوف (الخلوة)
وهى -الخلوة مع الله- سبحانه وتعالى
قوله تعالى : وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً
والخلوة هى الانقطاع عن كل شئ كالدنيا والناس وكل الشواغل فترة من الزمن بغرض ترويض النفس وتدريبها على التوجه لله الواحد والفرار إليه والتعود على مجالستة وأن يكون بينك وبين الله عبادة فى السر تكون بمثابة عدة أعددتها للنجاة يوم يقع البلاء وقد اختلى سيدنا موسى الكليم عليه السلام-وسيدنا وزكريا عليه السلام-وسيدنا وداوود عليه السلام ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وبعدها فكانت أول نبوته أن حبب إليه الخلوة
والخلوة أن تختلى أنت وربك وفقط فيلهج لسانك بالذكر والمناجاة وتنهمر من عينيك دموعك لتغسل بها قلبك فتخرج من الخلوة وقد صفا قلبك وزاد إيمانك وهدئت نفسك وعلت همتك واستنارت بصيرتك وأضاء وجهك ورضيت بما قسم الله لك فتصبح تمشى بين الناس وأنت فى الجنة وهم فى الدنيا وهم لا يدرون
ثم تدمن الخلوة مع الله فتذوب شوقا إليها ويكون كل ما يشغل بالك عند انقضاء خلوتك هو متى سأعود للخلوة مع الله مرة أخرى
أدمن الصالحون قبلنا على الخلوة مع الله فكانوا يقولون كنا إذا طلع النهار ننتظر الليل فإذا جن الليل خلا كل حبيب بحبيبه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للرد على اسئلتكم واستفسارتكم