اخطاء صرف العمار - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الاثنين، 2 يوليو 2018

اخطاء صرف العمار

أكرر ثانيا أنه من المكروه في علم الروحانيات جزر خدام و العمار أثناء صرفهم. بل الأصح و حق الحق ما قلته في مقالي المذكور و أعيد البعض منه تعميما للفائدة. 

لا يجوز قطعا استعمال سورة الزلزلة إلى أشتاتا لصرف عمار المكان، و أقصد هنا عمار المنزل الذي يسكنه الحكيم، كما لا يجوز له جزر الخدام الذي سخرهم الله له من رحمته بمثل هذه الألفاظ الخشنة. و قد ذكرت في مقالي طريقة صحيحة مجربة مأخوذة عن شيوخ كانوا قبلي و قبلكم يعملون العجائب في هذا الفن. و ليعلم الجميع أن لكل مقام مقال. فمن أراد أن يتأدب مع عمار البيت الذي يسكنه و أراد أن يعمل شيء من أمور الروحانيات لقضاء حاجة ما فعليه أن يتأدب مع هؤلاء العمار و أن يحسن صرفهم حتى يتمكن من قضاء حاجته حسب الكيفية التي شرحتها. كما يجب عليه أن يتأدب مع الخدام الذين يخدمونه و أن يحسن استقبالهم و صرفهم. فالخديم من الجن يمكن لنا أن نعتبره صديقا حميما تلجئ إليه كلما دعت الضرورة لذلك، فيا عجب هل يجوز لنا أن نجزر الصديق؟ بعد أن أدى لنا جميلا أو قضى لنا حاجة متعسرة القضاء؟

و ليعلم الجميع أيضا: أن صرف الجان و العمار يختلف باختلاف المكان و العمل الذي نسعى لتحقيقه. فعلى سبيل المثال إن أراد أحدنا أن يستخرج دفينا من الأرض فالوضع هنا يختلف، هنا الحكيم مقبل على عمل لا مزاح فيه لأنه سيؤخذ شيء عليه حراسا شدادا من الجن فمن المطلوب هنا أن يستعمل أشد انواع صرف العمار قبل أن يبدأ في العمل و السبب بسيط أنه يريد أخذ ما ليس له و الغلبة في هذا المثال تعود للأقوى.

أما فيما يخص الحديث المروي عن أبي ديجانة رضي الله عنه و عامر بيته: فأجيب هنا أنه في حالات قليلة جدا قد يتعدى عامر البيت على الإنسي الساكن معه، و هي حالات قليلة و الدليل أن الوحيد من الصحابة الذين اشتكوا من تسلط العمار هو أبا ديجانة فهي حالة نادرة الوقوع و الحل هو قهر ذلك المتعدي. لكن أؤكد أنها حالات نادرة جدا جدا. 

أما فيما يخص أنواع العمار: فحدث و لا حرج، قد صدقت أنواع العمار كثير بل قد يعجز بني آدم عن عدهم. و ما لا تعلم يا أخي أن العمار يختلفون باختلاف المهمة التي وكلهم الله بها فعمار بيت ليسوا كعمار يحرسون كنزا بالرغم من أنهم جميعا يعملون تحت سلطة الملك طارش ملك العمار. فعمار الكنوز يعتدون على الناس لكن في حالة واحدة فقط؟ إذا تجرأ أحدا على البحث عن الكنز التي هم حراسه أذوه الأذى الشديد، و رغم ذلك كله إنهم لا يعتدون على أي شخص لا علم له بالكنز الذي يحرسونه، و لا يعتدون على شخص لم يدنوا مما يحرسون. و هنا أقول شيء أخر هو أنه هنالك بعض المنازل و البيوت فيها كنوز و لكن لم يتعدى أبدا حراس الكنز على سكان تلك البيوت و الأدلة كثيرة.

و تعميما للفائدة سأنشر قريبا مجموعة من صرف العمار متجانسة مع كل عمل و مقام يخص الروحانيات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات