شرح الصلاة النارية والرد على التكفرين - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الجمعة، 28 فبراير 2020

شرح الصلاة النارية والرد على التكفرين



شرح الصلاة النارية
بسم الله الرحمن الرحيم

" اللَّهُمَّ صَلِّ صَلاَةً كَامِلَةً، وَسَلِّمْ سَلاَمًا تَامًّا عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الذي تَنْحَلُّ بِهِ الْعُقَدُ، وَتَنْفَرِجُ بِهِ الْكُرَبُ، وَتُقْضَى بِهِ الْحَوَائِجُ، وَتُنَالُ بِهِ الرَّغَائِبُ وَحُسْنُ الْخَوَاتِم،ِ وَيُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بوجهه الْكَرِيمِ، وَعَلَى آلِهِوَصَحْبِهِ في كُلِّ لَمْحَةٍ ونفس بِعَدَدِ كُلِّ مَعْلُومٍ لَك "


الحمد لله الذي أظهر دينه فحاطه من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين و سخر لدينه رجالا قام بهم وبه قاموا على الوجه القويم..فكانوا سيوفا مسلطه على أهل البدع والأهواء ومن بدل هذا الدين واصلي واسلم علىمحمد ابن عبدالله النبي الأمين الذي علم الأمة التوحيد والذي قرن الله اسمه باسمه وقال فيه قدجاءكم من الله نور وكتاب مبين واصلي واسلم علىآل بيته الأطهار وصحابته الأبرار
المصيبة الكبرى أن هذا الشيخ غفر الله له لا يعرف معانى هذه الصلاة بل إن البراك اعتقد في فتوى له انها صلاة مثل الصلوات الخمس وانها صلاة سادسة وهذا ليس بغريب على هذه الطائفة فالانسان عدو ما يجهل
. ومن خلال حواراتنا مع امثال هؤلاء وهى كثيرة وجدنا لديهم الكثير من الصفات المشتركة بينهم والتي لايكاد ان يخلوا منها احد منها : 

الجهل .. الغباء .. سوء الظن .. الجدال .. عدم الانصاف .. وتكبرهم المستمر عن اتباع الحق اذا ظهر وبان .

اقتباس :
فهذه الصلاة التي تسمى بـ ( النارية ) لم تثبت ولم تصح عن النبي صلىالله عليه وسلم ، وقد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة ،
................
إذاً فما يسمى بالصلاة النارية لا يصح ، واسمها بـ (الناري) دليل على أنها من وضع الجهلة والخرافيين المبتدعة ، فلا تلتفت إلى مثل هذه الأوهام .

قال الإمام أبو اسحق الشاطبي في كتابه الاعتصام(1/260) : [إن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعاً على حال إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية فإن سوغتها عمل بمقتضاها وإلا وجب تركها والإعراض عنها وإنما فائدتها البشارة أوالنذارة خاصة وأما استفادة الأحكام فلا كما يحكي عن الكتاني رحمة الله تعالى : (رأيت رسولالله صلى الله عليم وسلم في المنام فقلت أدع الله ألا يميت قلبي فقال : قل كل يوم أربعين مرة : يا حي يا قيوم لا إله أنت ) فهذا كلام حسن لا إشكال في صحته وكون الذكر يحي القلب صحيح شرعاً وفائدة الرؤيا التنبيه على الخير وهو من ناحية البشارة وإنما يبقي الكلام في التحديد بالأربعين وإذا في المناموإذا لم يوجد على اللزوم واستقام وعن أبي يزيد البسطامي رحمه الله : رأيت ربي في المنام فقلت كيف الطريق إليك فقال أترك نفسك وتعال وشأن هذا الكلام من الشرع موجود فالعمل بمقتضاه صحيح).

والسؤال هنا : هل يصح اننطلق على الشيخ الكتاني أنه دجال كذاب ؟؟؟وهل كتم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الذكر عن الصحابة ؟؟؟ الايستطيع سيدنا ابوبكر ان يحمل هذا الذكر؟؟؟ وماذا نقول في العلامة ابن الحاج على مايرويه لنا من مثل هذه الروايات التي كان يعتقدصحتها ؟؟؟
قال أبن القيم رحمه الله في كتابه (مدارج السالكين(1/448).
(من تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة إن من أدمن "يا حييا قيوم لا إله إلا أنت " أورثه الله حياة القلب والعقل) (وكان شيخ الإسلام أبن تيمية – قدس الله روحه –شديد اللهج بها وقال لي يوماً: لهذين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب وكان يشير إلي أنهما الأسم الأعظم وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر" يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت برحمتك أستغيث " حصلت له حياةالقلب ولم يمت قلبه)
فما هو دليل التيمية الشرعي وهل ورد عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هذا الورد؟؟
وهل سيطلق الأن هذا المفتي للسانه العنان في القدح في الائمة وكذلك ابن القيم و شيخ اسلامه ويقول هذا من فعل الخرافين والجهلة والمبتدعة لانه لم يثبت ذلك عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم.!! ومن الذي قال له ان هذا النوع من الذكر يحي القلب ؟؟؟ أهو النبي صلى الله عليه وسلم أمهو من نسج الخيال واتباع الاوهام ؟؟؟
وما دليلهم على ذلك
تهليل بأعداد كبيرة سبعين آلف مرة وإهداءها للميت
الفتاوى الكبرى لابن تيمية/كتاب الجنائز/2
385 - / 25 - سئل: عمن [ هلل سبعين ألف مرة وأهداه للميت يكون براءة للميت من النار ] حديث صحيح؟ أم لا؟
وإذا هلل الإنسان وأهداه إلى الميت يصل إليه ثوابه أم لا؟
الجواب: إذا هلل الإنسان هكذا: سبعون ألفا أو أقل ن أو أكثر وأهديت إليه نفعه الله بذلك وليس هذا حديثا صحيحا ولا ضعيفا والله أعلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
وقال الإمام أبن الحاج في المدخل (4/129):
(وقع بعض الناس في شدة كبيرة فشكى ذلك للشيخ – يعني الحافظ أبن أبي جمرة رحمه الله –فرأي النبي الله صلى الله عليه وسلم وهو يشير على الشخص بأن يسبح مائة مرة ويحمد الله مائة مرة ويكبر مائةمرة ويقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له مائة مرة ثم يصلى اثني عشرة ركعة ويدعوا بعدها بما يظهر له ثم يصلى ركعتين ثم يقرأ في الختمة خمسين آية من آخر سورة البقرة ثم يصلى أربعاً وعشرين ركعة ثم يدعوا بهذا الدعاءوهو : اللهم لا فرج إلا فرجك ففرج عنا كل شدة وكربة يا من بيده مفاتيحالفرج أكفنا شر من يريدضرنا من أنس وجن وأدفعه عنا بيدك القوية بإذنك وقدرتك إنك على كل شي قدير. ففعله فذهبت تلك الشدةالتي كان فيها ذلك الشخص وكان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يقول في النومللذي أخبره بما تقدم من التسبيح والصلاة والدعاء إن من فعل هذا صادقاً فرج الله عنه شدته من يومه ولو كانت أي شئ كان).
وياترى ماهو رأي المفتي في ما قاله امام السنة المحدث عبدالله ابن ابي جمرة ؟؟؟ فقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم وأمره بأن يتلو بعض الاذكار ويصلي بعض الصلوات ؟؟؟ وهل مثل هذا الكلام كان معروفاً عند الصحابة ؟؟؟ وهل يضر المسلم شيئ اذا فعل مثل هذا الفعل ؟؟؟
واقول ان الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم وردت فى القرآن الكريم عامة بالنص "
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} --- سورة الأحزاب - الآية رقم – 5
وهنا سأل الصحابة رسولالله علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلى عليكقال قولوا : اللهم صل على محمد وعلى آل محمد الصلاة المعروفة التى نصلي بها فى التشهد.
وهنا تبيهات مهمة :
1- ان سيدنا رسول الله حين علم هذه الصيغة للصحابة لم يبين لهم انه لايجوز الصلاة على النبى الا بهذه الصيغة .. والدليل على ذلك ان كثير من الصحابة لم يتقيدوا بهذه الصلاة بل كانوا يحسنون الصلاة على رسول الله بصيغ كثيرة واردة .
والكثير من الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين اجتهدوا في الدعاء والذكر بداخل الصلاة فما بالك بخارجها فخارجها يكون الباب أوسع بلا شك ولم ينكر النبي صلي الله عليه وسلم عليهم ذلك .
عن ابن عمر قال:
: ""بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال رجل من القوم:
"" الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا فقال رسول اللهصلى الله عليه وسلم من القائل كلمة كذا وكذا ؟ قال رجل من القوم أنا يارسول الله قال عجبت لهافتحت لها أبواب السماء"" قال ابن عمر رضي الله عنه: ""فما تركتهن منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك"" رواه مسلم"150"،والترمذي"3592"،ورواه النسائي"886"،ورواه أحمد "4627".
قال الحفاظ للذهبي في التذكرةج 1 ص 151 : في ترجمة سليمان التيمي الحافظ : قال : سعيد بن عامر الضبعي : كان سليمان التيمي يسبح الله في كل سجدة سبعين تسبيحة .
وأجتهدوا في الصلوات والذكر ولم ينكر عليهم ذلك.
عن عبد الله بن مسعود قال: إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه . فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه . قال فقولوا له فعلمنا . قال قولوا:
""اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة . اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطهبه الأولون والآخرون . اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"". رواه البزار وحسنه الحافظ المنذري
وعن سلامة الكندي قال : كان علي رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة علىنبي الله صلى الله عليه وسلم يقول :
""اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحيتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما أغلق والمعين على الحق بالحق والدامغ جيشات الأباطيل كما حملفاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزا في مرضاتك بغير نكل عن قدم ولا وهن في عزم داعيا لوحيك حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس به هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم بموضحات الأعلام ومنيرات الإسلامونائرات الأحكام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين وبعثتك له نعمة ورسولك بالحق رحمة . اللهم افسح له مفسحا في عدلك وأجزه مضاعفة الخير من فضلك مهنئات غير مكدرات من فوز ثوابك المعلول وجزيل عطائك المجزول . اللهم عل على بناء الناس بناه وأكرم مثواه لديك ونزله وأتمم له نوره وأجزه من أبتعاثك له مقبول الشهادة مرضي المقالة ذا منطق وعدل وكلام فصل وحجة وبرهان عظيم"".
رواه الطبراني في الأوسط وسلامة الكندي روايته عن علي مرسلة وبقية رجاله رجال الصحيح. [مجمع زوائد للهيثمي 17306]. رواه من طريق سعيد بن منصور ويزيد بن هارون وزيد بن الحباب ثلاثتهم عن نوح بن قيس، عن سلامة الكندي.
وعنه أيضا في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ( أن الله وملائكته يصلون على النبي ، لبيك اللهم وسعديك ، صلوات الله البر الرحيم ، والملائكة المقربين ، والنبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ،وما سبح لك من شيء يا رب العالمين على محمد بن عبدالله خاتم النبيين ، وسيد المرسلين ، وامام المتقين ، ورسول رب العالمين الشاهد البشيرالداعي اليك باذنك السراج المنير وعليه السلام )
وكان الحسن البصري يقول من أراد أن يشرب بالكأس الاوفى من حوض المصطفى فليقل : ( اللهم صل على محمد وعلى آله واصحابه واولاده وازواجه وذريته واهل بيته واصهاره وانصاره واشياعه ومحبيهوامته وعلينا معهم اجمعين يا ارحم الراحمين ).
وعن طاوس عن ابن عباس انه كان يقول :
( اللهم تقبل شفاعة محمد الكبرى ، ورافع درجته العليا ، واته سؤله في الاخرة والاولى كما اتيت ابراهيم وموسى).
وعن وهيب بن الورد انه كان يقول في دعائه:
( اللهم أعط محمدا أفضل ما سألك لنفسه ، واعط محمدا افضل ما سألك له احد من خلقك ، واعط محمدا افضل ما أنت مسئول له إلى يوم القيامة) .
وغيرها الكثير والكثير وليس المقام لبسطها
.
ثانياً:- نأتى لشرح بعضالالفاظ التي أشكلت على المفتى المسكين .
اقتباس :
، وقد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة ،لأن الذي يحل العقد ، ويفرج الكرب ، ويقضي الحوائج هو الله سبحانه لا شريك له ، وهذه الأمورمن خصائص الإله ولا يملك ذلك ملك مقرب ، ولانبي مرسل ، قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض ، أإله مع الله قليلاً ما تذكرون) . [النمل :62] ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً ،
تنحل به العقد وتنفرج به الكرب فنقول ما قاله يبعد كل البعد عن الفهم الصحيح وسنورد أمثلة بسيطة حتى لا نطيل فيهذا المقام لان التطويل له مقام اخر
.
فماذا نفعل في قوله تعالى يقول سبحانه (وَأَوْحَيْنَا إِلى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِب بِعَصَاكَ الْحَجَرَ ) لأعراف: ١٦0 فقد فرج عنهمسيدنا موسى عليه السلام باذن الله ععند طلب قومه قضاء حاجتهم وهى الاستسقاء وقد فرج عنهم باذن الله تعالى
.!! يجوز وصف أي بشر عادي بأنه فرج الكربة وقضى الحاجة فبما بالك بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ايصل الجفاء إلى هذا الحد؟؟؟ ألميقل النبي صلي الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح :
(( من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا)) الخ ؟ فالمؤمن مفرج الكربات . ألم يقل صلى الله عليه وسلم : (( من قضى لأخيه حاجة كنت واقفاً عند ميزانه فإن رجح وإلا شفعت له))؟ فالمؤمن قاض للحاجات . ألم يقل في الصحيح : (( من ستر مسلماً)) .. الحديث ؟ ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن لله عز وجل خلقاً يفزع إليهم فيالحوائج)) ؟ . ألم يقل في الصحيح : (( والله في عونالعبد ما دام العبد في عون أخيه )) ؟ . ألم يقل فيالحديث : (( من أغاث ملهوفاًكتب الله له ثلاثاً وتسعين حسنة)) ؟ رواه أبو يعلى والبزار والبيهقي
.
وروى البخاري عن سعد بنأبي وقاص رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم )) .. وروى الترمذي وصححه والحاكم عن أنس رضي الله تعالىعنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لعلك ترزق به
)). وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن الله ليدفع بالمسلم الصالح عن مائة أهل بيت من جيرانه بلاء )) .. ثم قرأ ابن عمر : ( وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ )رواه الطبراني . وعن ثوبان رفع الحديث قال : (( لا يزال فيكم سبعة بهم تنصرون وبهم تمطرون وبهم ترزقون حتى يأتي أمر الله )) .. والكثير والكثير ويكفي ما سبق فالمؤمن هنا فرج وأعان وأغاث وقضى وستر وفزعإليه وكان سبباً في الرزق ودفع العذاب مع أن المفرج والقاضي والستار والمعين حقيقة هو الله عز وجل لكنه لما كان واسطة في ذلك صح نسبة الفعل إليه فالذي يقوله هذا الذيخ المفتي في الصلاة النارية صراحاً أقل ما يقال فيه انه لا يفهم مدلولات الالفاظ ولم يطلع على أقل زاد طويلب العلم
. ونقول
سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد انحلت به عقد العالم أجمعكله فقد اتى بدين الاسلام دين الرحمة وكانخاتم الانبياء بأبي وامي هو عليه الصلاة والسلام
.
سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم حاملا الرحمة والرأفة الإلهية للعالمين وأسرار التزكية للعالم باجمعه فهذا يعني أنه يمد الخلقبإذن الله بالرحمة والرأفة وما في الصلاة النارية ما هو ا إلا اقتداء بما أمر الله به صحابة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}سورة النساء الآية (64 ) الذى لولاه لكان العالم الآن فى ظلام وضلال وانفرجت به الكرب برسالة الرحمة وكان مفرج الكرب لسادتنا الصحابة يث كانوا فى كرب قبل اسلامهم وبعده من عداء الكفار وما لاقوه فانفرج عنهم الكرب بسيدنا محمدصلى الله عليه وآله وسلم وآلاف الحوائج قضيت عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان هو للمسلمين قاضى حوائجهم الدنيوية والاخروية ولك ان تطلع على آلاف الحوائج التى قضيت للصحابة برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومر معنا آية الاستغفار وكذلك ما ورد منه على سبيل المثال
. ما وصف حسان به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله
: يا ركن معتمد وعصمة لائذ وملاذ منتجع وجـار مجاور فوصفه لرسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه ركن المعتمدين وعصمة اللائذين وملاذ القاصدين وجار المستجيرين لم يكن يقصد به أنه عليه الصلاة والسلام يشارك الباري في تلك الصفات بل هي لله بالأصالة وعلي الحقيقة وأن رسولالله صلى الله عليه وسلم هو سبب فيها من باب الإسناد المجازي .
شكوى الصحابة من اشياءلا يقدر عليها الا رب العالمين عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم النسيان لما يسمعه من حديثه الشريف وهو يريد أن يزول عنه ذلك فقال رضي الله عنه : يا رسولالله : إني أسمع منك حديثا كثيرا فأنساه فأحب أن لا أنسى فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أبسط ردائك فبسطه فغرف يديه فيه ثم قال: ضمه فضمه قال أبو هريرة فما نسيت حديثا بعد وفي رواية فما نسيت شيئا قط
» أخرجه البخاري (٣٦٤٨) والترمذي (٣٨٣٥
). وعدم النسيان من الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله وحده ورغم هذا لم ينكر عليه سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأجابه إلى مطلبه و لم يرد أنه دعا له وإنما اغترف له من الهواء وألقاه في ثوبه وأمره بضمه إلى صدره حتى إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يقلله لا تسألني وسل من هو أقرب إليك مني بل أجابه إلى مطلبه وقضيت حاجته باللحظة التي ضم فيها الرداء إلى صدره ليس لنا إلا إليك يا رسول الله فرارنا عن انس بن مالك قال:- أتي أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أتيناك ومالنا صبي يغط ولا بعير يئط
. أَتَيْنَاكَ وَالعَذْرَاءُ يُدمى لبَابُهَا وأَلقَى بِكَفَّيهِ الفَتَى لاسْتِكَانَةٍ ولا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا ولَيْسَ لَنَا إِلا إِلَيْكَ فِرَارُنَا وَقَدْ شُغِلَتْأُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفلِ مِنَالْجُوعِ ضعْفاً مَا يَمُرُّ وَلا يحلِي سِوَى الْحَنْظَلِ اَلْعَامِي وَالعَلْهَزِ الفَسْلِ وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلا إِلى اَلرُّسُل فقام صلى الله عليه وسلم يجر رداءه حتى صعد المنبر فرفع يديه إلى السماء ثم قال: اللهم اسقنا غيثا مريعا غدقا طبقا نافعا غير ضار عاجلا غيررائت تملأ به الضرع فضحك ? حتى بدت نواجذه ثم قال: لله در أبي طالب لو كان حيا لقرت عيناه، مَن ينشدنا قوله؟ فقال على يا رسول الله كأنك تريد قوله
: وأَبيَضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ تُطِيفُ بِهِ اَلْهُلَّاك مِنْ آلِ هَاشِمٍ ثَمَّالاليَتَامَى عِصمَةٌ لِلأَرَامِلِ فَهُم عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَفَوَاضِلِ .
أخرجه البيهقي في الدلائل وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني إسناده ضعيف لكنه يصلح للمتابعة ج ٢ ص ٤٩٥ وذكره ابن هشام في زوائده في السيرة تعليقا عمن يثق به وذكره محمد خليل الخطيبفي الوسيلة ص ٧٣ وقد استعاذ به الصحابة اخرج الإمام مسلم عن أبن مسعود ( أنه كان يضرب غلاما فجعل يقول"أعوذ بالله قال:فجعل يضربه فقال:أعوذ برسول الله: فتركه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم < والله,لله أقدر عليك منكعليه قال فاعتقه > أخرجه الإمام مسلم ٣\1281 حديث ابن مسعود أعوذ برسول الله منك المفزع إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عن عمرو ابن العاص قال" كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولي أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه,فأخذت سيفا فاحتبيت بحمائله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم << يا أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله-ثم قال- ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان
") أخرجه ابن أبي شيبه ٧\٤٠٠ والطحاوي في شرح معاني الآثار
3\312 وغيهر الكثير مثل حديث الصحابي الضرير وغيرها فلتراجع كتب الاحاديث والسيرة
. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ وفي يوم المحشر الأعظم الذي هو يوم التوحيد ويوم الإيمان يوم يبرز العرش يظهر فضل الواسطة العظمى صاحب اللواء المعقود والمقام المحمود والحوض المورود الشافع المشفع الذي لا ترد شفاعته ولا تضيع ضمانته عند من وعده بأن لا يخيب ظنه ولا يخزيه أبداً ولا يحزنه ولا يسوؤه في أمته حيث يتوجه الخلق إليه ويفزعون إليه ويستشفعون به فيقوم فلا يرجع إلا بخلعة الإحسان وتاج الكرامة المتمثل في قول الله له: يا محمد ارفع رأسك واشفع تشفع وسل تُعطَ
. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم بذكره تنحل العقد وتفرج الكربوبالصلاة عليه تنال المرغوب وبذاته الشريفةاشرف الذوات بأذن تعالى تعالى فلماذا ينكر هذا المسلم المؤمن الذي يدعي حب سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم
. فهو الروؤف الرحيم يا قوم ... و حسن الخواتم فلايكون الا برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن حسن الخاتمة قول لااله الا الله محمد رسول الله وعن طريق الصلاة عليه ومحبته والايمان بهوالاقتداء به صلى الله عليه وسلم تكون حسن الخاتمة قال الإمام الحليمي في كتاب المنهاج في شعب الإيمان (( أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من شعب الإيمان فتعظيمه منزلة فوق المحبة فحق علينا أن نحبه ونجلّه ونعظمه أكثر وأَوفر من إجلال كل عبد سيده وكل ولد والده وبمثل هذا نطقالكتاب ووردت أوامر الله تعالى ا.هـ
. وكيف لا ونحن نفتن به فى قبورنا ونسأل عنه من نبيك
..!!! اما الاستسقاء بوجهه الكريم فقد حدث ويحدث بالاستشفاع به ... جاء في صحيح البخاري: حدثنا عمرو بن علي قال حدثنا أبو قتيبة قال حدثنا عبدالرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه قال سمعتابن عمر يتمثل بشعر أبي طالب وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل وقال عمر بن حمزةحدثنا سالم عن أبيه ربماذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتىيجيش كل ميزاب فتهلل وجه النبى صلى الله عليه وسلم ولم ينكر إنشاد البيت ولا قوله : ( يستسقى الغمام بوجهه). ولم يقل هذا من الشرك لانه فقط يستسقي بالله
!!!! الحديث ٩٥٣ أخرجه البخاري ( ١٠٠٨
) قال الإمام ابن حجر العسقلاني ( استسقاء عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو رضيع : لقد استسقى عبد المطلب بالنبي " صلى الله عليه وآله وسلم " وهو طفل صغير ، حتى قال ابنحجر : إن أبا طالب يشير بقوله : وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال * اليتامى عصمة للأرامل إلى ما وقع في زمن عبد المطلب حيث استسقى لقريش والنبي " صلى الله عليهوآله وسلم " معه غلام
) فتح الباري : ٢ / ٣٩٨ وجه الاستدلال بالحديث الشريف هو أن ابن عمر رضي الله عنه قد تذكر ذلك البيت وتمثل به جهارا حتى سمعه الجمع فلم ينكره احد فالبيت معناه ثابت ومقبول وغيرمردود ولم يعترض النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وأبيض يستسقيالغمام بوجه
. و هذا توسل واضح بذات النبي صلى الله عليه وسلم لان الوجه الشريفجزء من جسد النبي صلى الله عليه وسلم
. وقد فسر الجمهور في القرآن الآية ( ويبقى وجه ربك ذو الجلالة والاكراموالاكرام
) فسر الوجه بالذات انظر تفسير ابن كثير ج٣ ص ٤٠٣ وقد ذكر الإمام العيني في عمدة القارئ ما نصه ( معني قول أبي طالب هذا في الحقيقه توسل إلي الله عز وجل بنبيه لانه حضر استسقاء عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم فيكون استسقاء الناس الغمام في ذلك الوقت ببركه وجهه الكريم وان لم يكن في اللفظ أن احدا ساله) انتهي عمدة القارئ ج٦ ص ١٠ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ و يقول قائل ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مفرج الكرب وهو حى او قاضى الحاجات وهو حى او يستسقى الغمام بوجهه وهو حى اما الآن فقد مات وليس له أى تأثير ........ وهذا كلام يصلح لمن يؤمن بفناء العبد بعد موته ... ونحن لانؤمن بهذا بل نؤمن ان الموت ينقل الانسان الىحياة اخرى برزخية اوسع واعمق من الحياة الدنيا .. مثلها علماؤنا كخروج المولود من رحم الام الى الحياة الدنيا .. فالعبد حين يموت يكون قد خرج من ضيق الدنيا الى سعة الآخرة ، ولا ننظر الى هذاالقبر البادى خربا لكن حياة البرزخ تبدأ من القبر كنقطة وتنتهى الى السماء السابعة اوسع مايكون .. فاذا طبقت هذا على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدت أنقبره روضة من رياض الجنة ( ليس مفتوحا علىالجنة كسائر الناس) وما حوله روضة من رياض الجنة ، وهو حى فى قبره يرى من يزوره ومن يصلىعليه ، وكل من صلى عليه تصل صلاته ، وكل من يسلم عليه يرد عليهالسلام ، وجسده فى قبرهكورد جميل لايذبل ولا يرم ولا يفنى ..... وفى حال افضل مما كان عليه فى الدنيا لهذا فضل الموت وهو يقول : الى الرفيق الأعلى ...... فالصفات التى موجودة فى الصلاة المذكورة شىء قليل مما عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
. والرسول صلى الله عليه وسلم مفرج للكربات وقاضي للحاجاتباذن رب العالمين كما سنرى سنعرض اولاً بعض افعال وأقوال التابعين ثم بعض الاحاديث والايات والاثار ابن المكندر ( ولد 30 هـ) وهو أحد أعلام التابعين ـ يستشفي بقبر النبي صلى الله عليه وسلم ( كان ابن المكندر يجلس مع أصحابه، قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو ويضع خده على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع، فعُوتب في ذلك فقال: إنّه ليصيبني خطرة، فإذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرّغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك، فقال: إنّي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموضع. يعني في النوم وفاء الوفاء: 2/444
الإمام ابن المقرئ محمد بن إبراهيم الأصبهاني ( (274 هـ ) والاستغاثة بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم . ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء فقال
: أورد الذهبي في ترجمته مانصه: (وَرُوِيَ عَنْ أَبِي بَكْرٍبنِ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ المُقْرِئِ يَقُوْلُ
: كُنْتُ أَنَا وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ بِالمَدِيْنَةِ، فضَاقَ بِنَا الوَقْتُ، فَوَاصَلْنَا ذَلِكَ اليَوْمَ، فَلَمَّا كَانَ وَقتُ العشَاءِ حضَرتُ القَبْرَ، وَقُلْتُ:يَا رَسُوْلَ اللهِ الجُوْع، فَقَالَلِي الطَّبَرَانِيُّ:اجلسْ، فَإِمَّا أَنْ يَكُونَ الرِّزْقُ أَوِ المَوْتُ
. فَقُمْتُ أَنَا وَأَبُو الشَّيْخِ، فحضرَ البَابَ عَلَوِيٌّ، فَفَتَحْنَا لَهُ، فَإِذَا مَعَهُ غُلاَمَانِ بِقفَّتَيْنِ فِيْهِمَا شَيْءٌ كَثِيْرٌ، وَقَالَ: شَكَوْتُمُونِي إِلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟رَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ، فَأَمَرَنِي بِحَمْلِ شَيْءٍ إِلَيْكُمْ).سير أعلام النبلاء (31/473
) طلب الإمام الحافظ ابن المقرئ الطعام من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعرض حاجته عليه، وهذا بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمئات السنين
. ولو كان هذا الأمر منكراً بل شركاً فكيف فعله هذا الإمام، وكيف رضي به الإمام الطبراني، والإمام أبو الشيخ ، ثم كيف رضي الإمام الذهبي أن يورد هذا الشرك في كتابهدون أن يعقب عليه .
قال الإمام المحدث الفقيهابن عساكر الشافعي في تاريخ دمشق
: ( أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، أنبأنا طراد بن محمد، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، نبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو المصعب مطرف، حدثني المنكدر بنمحمد، أن رجلا من أهل اليمن أودع أباه ثمانين ديناراً وخرج يريد الجهاد، وقال له إن احتجت إليها فأنفقها إلى أن آتي إن شاء الله، قال وخرج الرجل وأصاب أهل المدينةسنةٌ وجهدٌ، قال فأخرجها أبي فنفقها، قال فلم يلبث الرجل أن قدم وطلبماله، فقال له أبي عد إليغداً، قال وبات في المسجدمتلوذا بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة، وبمنبره مرة، حتى كاد يصيح – يؤذن - فإذا شخص في السواد يقول له: دونكها يا محمد، قال فمد يده فإذا صرة فيها ثمانون ديناراً، قال وغدا عليه الرجل فدفعها إليه
). تاريخ مدينة دمشق (56/61
)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات