عن الأصبغ بن نباته قال: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
يأتي على الناس زمان يرتفع فيه الفاحشة ولتصنع وتنهتك فيه المحارم ويعلن فيه الزنا ويستحل فيه أموال اليتامى
ويؤكل فيه الربا ويطفف في المكائيل والموازين ويستحل الخمر بالنبيذ والرشوة بالهدية والخيانة بالأمانة ويتشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ويستخف بحدود الصلاة ويحج فيه لغير الله
فإذا كان ذلك الزمان
أنتفخت الأهلة تارة حتى يرى الهلال ليلتين وخفيت تارة حتى يفطر شهر رمضان في أوله ويصام العيد في آخره فالحذر الحذر حينئذ من أخذ الله على غفلة فان من وراء ذلك موته ذريع يختطف الناس اختطافا حتى أن الرجل ليصبح سالماً ويمسي دفيناً ويمسي حياً ويصبح ميتاً
فإذا كان ذلك الزمان وجب التقدم في الوصية قبل نزول البلية ووجب تقديم الصلاة في أول وقتها خشية فوتها في آخر وقتها فمن بلغ منكم ذلك الزمان فلا يبيتن ليله إلا على طهر وإن قدر أن لا يكون في جميع أحواله إلا طاهرا فليفعل فإنه على وجل لا يدري متى يأتيه رسول الله لقبض روحه وقد حذرتكم وعرفتكم إن عرفتم ووعظتكم إن اتعظتم فاتقوا الله في سرائركم وعلانيتكم ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
للرد على اسئلتكم واستفسارتكم