ابليس اللعين ويوسف علية السلام - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الثلاثاء، 19 فبراير 2019

ابليس اللعين ويوسف علية السلام


الشيطان هو بطل الفتن والمفاسد ,وكان له حضور واضح في مسيرة يوسف عليه السلام ليعيقها ويكدر صفوها,فذكره القرآن هنا ثلاث مرات ...
فالوالد يعقوب_عليه السلام_علم من رؤيا ولده الصغير انه سيكون له شأن كبير فخاف عليه من حسد إخوته ,ووراء الحسد _وهو مرض نفسي خطير_الشيطان الذي يحرك النفوس الضعيفة ويوغر الصدور ويفسد ذات البين  ويذكي نار العداوة بين الإخوة  والأحبة
:'' قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ''...
وقد حدث ما خشيه يعقوب  عليه السلام فتآمر الإخوة على يوسف وكادوا يتفقون على قتله لتزول به العقبة التي تحول بينهم وبين أبيهم فلايسمعون الا صوت شيطانى ينادى ﴿اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ﴾ ثم يرد علية صوت يحمل امل ﴿ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾. ''...وهكذا كانت الغلبة لداعي الشر ,وهي الخطوة الأولى في المخطط الشيطاني لإعاقة سير يوسف والانحراف به والهجوم عليه من كل جانب.

ويمر الفتى المبتلى بالبئر ثم  سوق  العبيد ليستقر كعبد مهين في قصر رئيس وزراء مصر _وهو الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم سليل بيت النبوة مع أبيه وجده وجد أبيه وعم أبيه عليهم السلام جميعا_ثم يأتي إغراء المرأة له ثم السجن رغم ثبوت براءته من التحرش الجنسي,وتأتي  كوة من أمل في السجن إذ علم يوسف_وهو الذي علمه الله تفسير الأحلام_أن أحد السجينين معه سيكون من  المقربين للملك فأوصاه بتذكيره بحاله لعله يفرج عنه  لكن الشيطان يتدخل مرة أخرى '' وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ... ''
...وتدخل الشيطان في عملية النسيان مذكور في أكثر من موضع في القرآن الكريم:''فإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين''...''أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره '' ... وعندما يجتمع يوسف بأهله في نهاية القصة يرجع سبب محنته الأولى إلى الشيطان'' وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ  ... ''

هذا هو الشيطان بحضوره الماكر والذي يبوء بالخسران أمام فتى رباني تقي صابر ممسك بأطراف الإحسان جميعا ''إنه من عباده المخلصين''

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات