ابليس اللعين وعبد القادر الجيلانى - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

ابليس اللعين وعبد القادر الجيلانى

من القصص التي تُظهر أبواب الشيطان وتمويهاته، وتُبين أهمية تعلم العقيدة الإسلامية والتسلح بها في مواجهة وساوس الشيطان وتلبيساته، ما رواه ابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب» ومفاده أن الشيخ موسى روى عن والده الشيخ عبد القادر الجيلاني أنه خرج في بعض سياحاته إلى البرية فمكث أيامًا لا يجد ماء حتى اشتد به العطش، فأظلته سحابة ونزل عليه منها شىء يشبه الندى، فحاول الشيطان أن يغويه فموه على عيني الشيخ فرأى في الأفق نورًا قويًا وصورة عظيمة، وناداه الشيطان بقوله: يا عبد القادر أنا ربك وقد أحللت لك المحرمات، فقال الشيخ: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اخسأ يا لعين، فإذا بالنور قد صار ظلامًا والصورة دخانًا، ثم خاطبه الشيطان قائلًا: يا عبد القادر نجوت مني بعلمك، وقد أضللتُ بهذه الواقعة سبعين من أهل الطريق.
لقد كانت هذه القصة مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: « وفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد»، إذ أن العلم بالله هو الذي جعل الشيخ الجيلاني يعلم أن هذه الصورة وهذا الضوء وهذا الكلام المخلوق الذي سمعه من صفات المخلوقات التي تستحيل على الله الذي ليس كمثله شىء. أي أن الله موجود لا كالموجودات، لا يشبه النور ولا الظلام موجود بلا جهة ولا مكان وكلامه تعالى أزلي أبدي ليس بحرف ولا صوت ولا لغة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات