قطع التابعة أو أم الصبيان - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الاثنين، 2 يوليو 2018

قطع التابعة أو أم الصبيان

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

ديباجة الموضوع :

من بين أصناف الجن القليلة الذكر في المراجع التابعة أو القرينة المعروفة أيضا بأم الصبيان و قد راسلني الكثير من الأعضاء و طلبوا مني أن أفرد لهم موضوعا خاصا بها مع ذكر كيفية الخلاص منها نظرا لما تمثله من تسلط و خبث و تعكيس على الانسان و ها أنا أستجيب لطلبهم راجيا من الله تعالى أن يستفيد منه الناس أجمعين.
يقول الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم : < الخيل و بابغال و الحير لتركبوها و زينة و يخلق ما لا تعلمون > سورة النحل آية 08 بغض النظر عن اختلاف العلماء في تفسير هذه الآية الكريمة لأن منهم من قال أن جملة و يخلق ما لا تعلمون جاءت في سياق الحديث عن الدواب لذلك المقصود بها ما سيخترعه البشر لاحقا من وسائل نقل مثل السيارة و الطائرة التي لم تكن معروفة في ذلك الزمان، إلا أن المشهور و الشائع أن جملة و يخلق ما لا تعلمون تعني جزافا إن الله خلق كل شيء يراه الانسان بالعين المجردة و يخلق أشياء اخرى لا يعرف الانسان عنها شيئا أو لا يعرف عنها إلا القليل. فعالم الجن و بالرغم من كل ما كتب عنه لا يزال غامضا يكتنفه الضبابية و الابهام لأن الله حجبه عن البشر لسرا لا يعلمه إلا هو. 
فعالم الجن إذا عالم غريب غير مرئي و لا نعلم عنه إلا اليسير بالرغم من الكتب الكثيرة التي ألفت حوله، و في مجال أصناف الجن لا نعلم أيضا إلا القليل منها أن الله ذكر في القرآن العظيم بعض انواعه ففي سورة النمل قال تعالى : قال عفريت من الجن و هنا قد ذكر المولى عز و جل صنفا محددا من الجن و هو العفريت و جاء في الحديث الشريف عن الطبري عن أبي ثعلبة الخشني  قال: "الجن ثلاثة أصناف: لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات، وصنف يحلون ويظعنون" و قد كان للعرب قبل الاسلام قصص غريبة عن الجن منها ما جاء في قصة سيف بن ذي يزن المعروفة و حتى أهل الكتاب من يهود و نصارى لهم قصص كثيرة في هذا المجال بالرغم من أنهم لا يعرفون بوجود الجن إنما يقولون ملائكة و شياطين.
الذي يهمنا في هذا الموضوع هو صنف واحد من أصناف الجان لم يرد ذكره لا في الحديث و لا في القرآن لكن من باب القياس يمكن ان تنطويه تحت قوله تعالى : و يخلق ما لا تعلمون لأن الله وحده له من العلم و من المقدرة ما يحيط بكل خلقه و عدم وجود أو عدم ذكر صنفا معينا من أصناف الجن في الكتاب أو السنه لا ينفي وجودها لأن السنة مكملة للكتاب و الكتاب جاء بثلاث اشياء (قصص و شريعة و توحيد).

التحقيق في صنفها و قصصها و ما جاء فيما تسببه من مفاسد :

العالم الروحاني الوحيد الذي تكلم بنوع من الاسهاب على التابعة أو القرينة أو ام الصبيان هو الشيخ جلال الدين السيوطي في كتابه الرحمة في الطب و الحكمة و قد ذكر في هذا الكتاب قصة غريبة جدا أضعف كثيرا بعض ما جاء فيها.
فقد روى الامام جلال الدين السيوطي في كتابه الرحمة في الطب و الحكمة صفحة 233 إلى 247 طبعة 1908 الصادرة بالهند 

أنه جاء سيدنا جبريل عليه السلام إلى سيدنا سليمان عليه السلام و قال له : إن الله يأمرك أن تجمع مردة الجن جميعا فنزل سيدنا ميكائيل عليه السلام و معه جمعا من الملائكة و طافوا الأرض و اخذوا في إحضار مردة الجن لتعذيبهم و سجنهم إلا واحدة لم تحضر فجاء سيدنا جبريل ثانية و قال يا سليمان إن الله قد امرك أن تجمع الماردين جميعا فلماذا لم تاتي بالتابعة و منها كل الشر، فقال سيدنا سليمان عليه السلام أحضروا لي التابعة فجاء بها جمعا من الملائكة و هي مغلولة في السلاسل فلما رأها سيدنا سليمان خر ساجدا من فظاعة مظهرها و نزل عليه سيدنا جبريل عليه السلام فأخبره بأمرها كله و قال هل احرقها حرقا صحيحا و ذرذر رمادها في الريح فقالت: يا نبي الله سألتك بالذي خلقني و خلقك ان لا تعذبني بالنار لأنه لا يعذب بالنار إلا الملك العزيز الجبار فخفف عني هذا العذاب و إني سأخبرك أمري و باسمي و بصنائعي فلما ذكرت لسليمان عليه السلام عذبها شديد العذاب و قال لها : كيف نخفف عنك العذاب و منك الشر كله فنطقت لسليمان عليه السلام و قالت : يا نبي الله أناالتابعة أنا التي أخلي الديار و أنا معمرة الهناشر و القبور و انا التي مني كل داء و مضرة نومي على الصغير فيكون كان لم يكن و على الكبير بالأوجاع و المراض و العلل و البلاء العظيم و الفقر و أسلط عليه ما لا يقدر عليه. و نومي على المرآة عند الحيض أو عند الولادة فتعقر و لا يعمر حجرها و نومي على التاجر في تجارته بعد الفرح بالربح فيها فيخيب و بخسر و نومي على الأجير في أجرته فلا اتركه يزيد على عشائه في جوفه و نومي على الصنائع كلها بالذي لا دواء له و ما من شيء أشر من امرى. ادق عظم الصغار و اكل لحمهم و اشرب دمهم نأتي على المال فأصيح عليه صيحة واحدة فيجفل من صاحبه و أهب عليه مثل الريح فلا يبقى منه شيئ.

و جاء في نفس القصة أن التابعة أعطت لسيدنا سليمان طرقا مختلفة للحفظ من شرها منها العهود السليمانية و أسمائها و كتبها و حملها حفظ منها.

أم الصبيان في التقاليد الخليجية و الشامية و اليمنية و الايرانية :

في دول الخليج العربي و العراق و الشام و جنوب إيران و اليمن أم الصبيان هي زوجة الغول و تظهر ليلا في صورة إمرآة حسناء تغوي الرجال و الشباب قصد الايقاع بهم في المعصية و من أبى جماعها تعرضت له بالأذى الشديد و حسب نفس المعتقدات يمكن تسليطها عن طريق السحر فتلحق أذى كبير و سوف نرى من خلال هذا الموضوع ما حق مما هو باطل.

أم الصبيان في الفلكلور اليهودي و النصراني :

عند اليهود و النصارى هناك نوعا من الشياطين يسمى باللغة الفرنسية les succubes et les incubes يتسلطون على بني آدم في المنام فيمارسون معهم الجنس و يتسلطون على حياتهم اليومية فيسببون للنساء و الرجال من بني آدم الأذى الكثير بحيث يصل الأمر في النهاية إلى تدميرهم تماما و من أشهر القصص النصرانية و العبرية عن ام الصبيان أو التابعة هي قصت ليليت الشيطانة.

التابة أو القرينة أو أم الصبيان في مفهومي الخاص 

من باب تجربتي الخاصة أم الصبيان أو القرينة أو التابعة حقيقة لا غبار عليها و المشكلة الوحيدة التي تعيق هي كيفية فهم الناس لهذا العارض من الجان، لكي نفهم جيدا الموضوع نعود لكتاب الله فقد ذكر الله تعالى السحر في مواطن عدة في القرآن كما ذكر أشد أنواع السحر خطورة حين قال : فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه (سورة البقرة آية 102 بقراءة حفص عن نافع) كما تحدث الله تعالى في كتابه العزيز الحكيم عن أشد انواع الضغينة فقال : و من شر حاسدا إذا حسد (سورة الفلق) و قد جاء في الأثر عن أبو نعيم في الحلية وابن عدي بإسناد حسن عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "العين تدخل الرجل القبر، وتدخل الجمل القدر" . فلو قارنا بين ما يسببه الحسد و العين من هلاك و ما تسببه التابعة من هلاك لوجدنا أنها واحدة لا نكاد نفرق بينهما، طبعا أنا لا أقول أن التابعة هي العين إنما العين هي الطريق الوحيد الذي توصل بالرجل و المرآة للتابعة.

الاصابة بالعين أول الطريق نحو الاصابة بالتابعة : 

لا يختلف إثنان أن العين و الحسد شرا عظيم أعاذنا الله منها جميعا، فالحسد في اللغة العربية تعني تمني زوال النعمة و الحسد يولد العين و العياذ بالله فمن أصيب بعين حاسد انتكس حاله و بدات حالته في التدهور و هذه احد الأعراض التي تبين أن المصاب في طريقه ليصاب بالتابعة و العياذ بالله، من اعراض الاصابة بالعين :
1 الكسل و الخمول 
2 الضيق و الضجر بدون سبب
3 اتكاس الحال المادي
4 التعكيس في جميع امور الدنيا و الدين
5 تدهور الوضعية الاجتماعية للمصاب
6 الفقر و الحاجة و قلة المال حتى و لو أعطي المصاب جبلا من المال فإنه يزول سريعا كان ريحا عاصفا قد ذهب به.
7 القلق و الأرق 

هذه الاعراض تدل بما لا يترك مجالا للشك أم الرجل او المرآة مصاب أو مصابة بعين حاسد، و لعلمكم العين بمرور الزمن تتحول إلى تابعة و أنا متاكد تماما من هذا الأمر ، لأن المصاب بالعين بعد مرور الزمن تتحول حالته إلى الأسوء فمثلا :
1 بعد الكسل و الخمول يفقد طعم الدنيا
2 بعد الضيق و الضجر لا يعود يتحمل البقاء في أي مكان
3 بعد انكاس حالته المادية يفقد الثقة حتى في نفسه
4 بعد التعكيس في جميع امور الدنيا يصيبه نوع من الإحباط بحيث كلما هم بشيء قال في نفسه لن تكون هناك نتيجة فلن أفعل شيء (أي يصبح متردد جدا)
5 بعد تدهور الوضعية الاجتماعية يعتزل الناس تماما 
6 بعد الفقر و الحاجة يصاب بالاحباط فيفقد كل ما بقي له كان يبيع أثاث بيته و سيارته و منزله سعيا وراء الشفاء فيزيد حالته سوء.
7 بعد القلق و الأرق يصاب بالانهيار العصبي و كثيرا ما ينتهي المصابون بالعين إلى مستشفى المراض العقلية فتقضي عليهم الأدوية العصبية تماما.

من هنا نرى أنه يوجد ارتباط وثيق بين العين و التابعة و كما قلت الاصابة بالعين تؤذي حتما للاصابة بالتابعة.

الكيفية الكاملة للوقاية من التابعة :

قال الحكيم ابن السينا الوقاية خير من العلاج، و هذا المبدأ صحيح تماما لأن الوقاية من الأمراض أفضل من انتضار المرض ثم السعي للشفاء منه، من هنا علينا ان نقي أنفسنا و أهلينا من عين الحساد لأنه لا طريق للتابعة إلى الانسان إلا عن طريق العين و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صاحب النعمة محسود و النعمة قد تكون مالا و قد تكون ذرية طيبة و قد تكون علما فكل نعمة مهما كانت ورائها حسود و خير وقاية من شر الحسد هو كتم النعمة و الحفاظ عليها من الزوال.
فإذا حدث و ان أصيب الواحد او الواحدة منا بالعين فعليه أو عليها بعلاجها قبل أن تستفحل و تصبح تابعة يستعصى علاجها و العياذ بالله.
أما إذا وقع المصاب فلا حل سوى بقطع التابعة.

أمر مهم : 

شائع في بلدان المغرب العربي أن التابعة لا يمكن قطعها إلا بنقلها من شخص إلى شخص آخر، و هذه حقيقة فالتابعة مثلها مثل تسليط الحمى في الروحانيات لأن تسليط الحمى في الروحانيات لا يمكن ايقافه بل الحل الحيد هو نقلها من شخص إلى شخص أخر لذلك حرم الكثير من العلماء الروحانيين القيام بتسليط الحمى لأنه يستحيل الغاء مفعولها و كل ما يستطيع الساحر فعله هو نقلها من هذا إلى ذاك و إن بقيت مسلطة على شخص واحد بعين ستنتهي بقتله.
هذا العمل المشين مارسه الكثير من السحرة في بلدان المغرب العربي أي انهم قاموا بنقل التابعة و تسلطها من مصاب إلى شخص أخر خصوصا من تتسلط عليهم التابعة و تسبب لهم تعقيدا في الذرية أو الذين يموت أبنائهم بعد الولادة.

من بين العلماء الذين ذكروا طرق مختلفة لقطع التابعة عندنا الامام السيوطي في كتاب الرحمة في الطب و الحكمة، لكن جميع أبواب العلاج المذكورة في هذا الكتاب صفر في صفر و لا تنفع في شيء.

من أهم الأبواب الصحيحة الواردة في هذا المجال هي مجربات شيخ الزمان إبن الجزار الفاسي المغربي الذي عمل لسنين طوال منجما للملك العلوي اسماعيل.

النسخة التي تجدون رابطها ها هنا : لم يكتب صاحبها إلا نصف الفائدة و الصحيح أنها تكتب في حرز وفق ما جاء في الفائدة التي سترونها بعد تحميل الروقة و يجب أيضا كتابة نفس الشيء على اناء أبيض (ابيض مثل الحليب و ليس ابيض شفاف) بماء ورد و مسك و زعفران و تبخر الكتابة بالجاوي و القصبر ثم تمحى الكتابة بعد قراءة عليها سورة يس 7 مرات بماء بحر و يغتسل بها المصاب ليلا حين يضجع الى فراشه 7 أيام و يكتب نفس الشيء كما ورد ذلره في جاء أخر و يمحى بماء طاهر و يشرب المصاب على الريق سبعة أيام مع حمل الحجاب الذي تجدونه في رابط التحميل.

للفهم أكثر لدينا حجاب يحمل و كتابة في اناء تمحي و تشرب على الريق و كتابة على اناء تمحى و يطلي المصاب بها كل جسده 7 أيام 

هنا رابط تحميل الفائدة : 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات