الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

السبت، 30 يونيو 2018

الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير




هذه المخطوطة التي يرجع تاريخها لأواخر القرن السابع عشر هي مجموعة من أحاديث النبي محمد، للعالم الموسوعي المصري جلال الدين السيوطي (1445-1505). كُتب العمل بعناية بخط النسخ. وأُحيط العنوان بنقش زخرفي رئيسي متوسط الدقة وإن كان ملوناً ويوحي بالتقيد. وعلى عكس عمله الشامل جامع الجوامع، يلخص السيوطي في هذا العمل "من معادن الأثر إبريزه، وبالغت في تحرير التخريج، فتركت القشر وأخذت اللباب." وقد حقق السيوطي هذا الهدف من خلال ايجاز كل حديث واختصار سنده وروايته. قَصَد السيوطي أن يكتب للطلاب وليس للخبراء المتخصصين. ورتب عمله أبجدياً حسب أول كلمة في الحديث، واضعاً أحاديث "المناهي" تحت حرف النون كما في الفعل نهى. اشتهر السيوطي بذاكرته المذهلة، التي ساعدته في عمله المتخصص على مئات الآلاف من الأحاديث، التي أُدرجت منها حوالي 11,000 في هذا العمل. كان السيوطي ألمعي الذكاء متمرساً مثيراً للجدل واثقاً من نفسه، مما أثار عليه العداء من قِبل منافسيه من العلماء، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى خروجه من الحياة العامة. وقد أمضى العقود الأخيرة من حياته في عزلة في الروضة، وهي جزيرة في النيل في القاهرة، حيث استمر في العمل على كتبه وتبادل المراسلات العلمية المهمة مع بعض العلماء. كتب السيوطي كذلك في مجالات العلوم الطبيعية والطب واللغة العربية، إلا أنه اشتهر بأعماله في الحديث والعلوم الإسلامية الأخرى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات