عائق الخوف - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الجمعة، 4 مايو 2018

عائق الخوف

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم وبه جل شأنه نستعين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين فى كل وقت وحين اللهم آمين آمين آمين

نبدأ على بركة الله احبائى الكرام اعضاء المنتدى الكريم وزواره فى ايضاح الأسباب والعوامل التى تؤدى لفشل الطالب الروحانى فى استخدام الدعوات وهذه الاسباب اسباب خارجية بعيدة تماما عن ماهية الدعوة او الباب او الفائدة التى يفعلها الطالب ولن نتطرق الى صحتها او مدى مصداقيتها فى الوقت الحالى لان هذه لها مجموعة شروحات اخرى سوف نشرع فيها ان شاء الله عند الانتهاء من موضوعنا الحالى 

المعوقات

1- عائق الخوف 

عامل الخوف عامل عجيب يتميز بكونه تارة تراه عامل دافع وتارة تراه عامل مانع 
بمعنى ان الانسان مهما كان درجته يتميز بوجود نوع من الخوف بداخله 
والتثبيت من الله للانبياء عصمة منه اليهم جل وعلا ومع ذلك نجد ان سيدنا ابراهيم اوجس من ضيوفه خيفة وكانوا ملائكة ولم يبد على ثيابهم اثر السفر البعيد من غبرة وتعب وارهاق الخ مع عدم تلبية رغبة سيدنا ابراهيم فى ان ياكلوا ضيافتهم من الغداء وهو العجل الحنيذ

وسيدنا موسى ولى مدبرا ولم يعقب عندما تحولت عصاه الى افعى 
الى اخر هذه القصص من انواع الخوف 

المعول عليه فى الاستخدامات الجدية والتى تكون على ايدى الشيوخ هى ان تعتكف فى الجبال او المغارات او فى الفيافى او والقفار او دور العبادة البعيدة عن العمران 
وذلك لعدة اسباب 
اهمها خلو بال الطالب عند قراءة الدعوة من مشاغل الحياة كمقطاعته عند التلاوة اثر سبب معين زوجة اولاد اسرة مطالب العيش الخ 
او وجود اصوات انسية وشواغل حسية تشغل عليه عقله لوجود الناس حوله فى المنطقة اصحاب اصدقاء شغل او عمل 

والسبب الاخر تعود الطالب على التوحد ومواجهة نفسه ومخاوفها فعلم الاستخدام الروحانى هو العلم الوحيد الذى يضع الطالب على المحك ان اختلى بنفسه بعيدا كما قلنا فى الجبال او الكهوف والمغارات او الاماكن البعيدة عن العمران كدور العبادة او البيوت البعيدة عن الناس فى المناطق النائية وان كانت حتى مجرد خيمة لكنها بعيدة عن الناس والانشغال بهم وتفرض هذه الاشكالية لدى الطالب مواجهة نفسه ومخاوفه بنفسه بدون مساعدة من احد على تجاوزها 
وهنا سوف ينكشف الطالب ان كان ثابت الجنان رابط الجأش عند ممارسة الدعوة التى يرومها ام كان مجرد نمر من ورق 
وكان عند ممارسته للدعوة فى غرفة نومه بين اهله اسدا هصورا ونمرا جسورا 
سوف تتبدى له الرؤية واضحة حينئذ فكما قال احد العارفين بالله 
لقد سترت العافية البر والفاجر فعند الامتحان يتبين عندئذ من الرجال 
ولهذا ترى كثيرا من العالمين بالاوفاق وعلم الحرف والزيارج والفلك والطلسم وما شابه من علوم الروحانى الاخرى ولكنك قلما تجد شيخا مستخدما متمرسا شديد البأس 
وهذا لا يرجع الى عامل الخوف وحده ولكن لان الشيخ المستخدم يمكث زمنا كبيرا بعيدا عن اهله ووطنه فى سبيل النجاح فى استخدام دعوة كالبرهتية مثلا او الجلجلوتية او احراق الشمس
الخ من الدعوات الكبيرة ذات السطوة النافذة واتكلم هاهنا عن الدعوات التى فى الصدور وليست فى السطور التى ترونها فى الكتب ها هنا او هناك فهذه الكتب والمخطوطات قد ابدت القليل واخفت الكثير 
الى اين تتجه فى جلستك عند تلاوة الدعوة ؟ لم تقلها الكتب او المخطوطات
ما هى المفاتيح ؟؟؟؟ 
ما هو التوجه الخاص للدعوة وهى دعوة اخرى مصغرة للدعوة الاصلية ؟ لم تقلها الكتب 
ما الزجر ان ابطأت عليك استجابة الخدمة ؟ لم تقلها الكتب ولا المخطوطات
الأضمارات للأيام ؟؟؟؟؟
للساعات ؟؟؟؟
للنهار ؟؟؟
لليل ؟؟؟
الى اخره من هذه الاسرار المخفية فى صدور اصحابها 
فأن اجتمعت هذه المجاهيل على الطالب بالاضافة الى عنصر الخوف فطبعا النتيجة معروفة سلفا وهى الفشل على اقل تقدير 
ان سلمه الله وخرج سليما من خلوته هذه بدون ارشاد شيخ متمرس بفن الدعوات والاستخدامات والخلوات 
عامل الخوف لدى الطالب عامل خارجى لا شأن للدعوة به من قريب او بعيد ولا نستطيع القاء اللوم على الدعوة من حيث الصحة او السقم فلا شأن للدعوة ها هنا بمخاوف الطالب الداخلية من الاختلاء وحده ليلا فى اماكن مقفرة 
او خوفه من ظهور الخدمة فى شكل مروع 
او خوفه من اتواع معينة من اشكال الحيوانات او الحشرات الخ 
كالعناكب والعقارب وغيرها 
او الهواجس والواساوس بانواعها التى تتبتدى متجسدة حينذاك
هذا الخوف الداخلى لابد للطالب من التخلص منه ومواجهته قبل الاقدام على مخاطرة كهذه احسب لكل امر حسبته واعد لكل حدث عدته قبل الاقدام عليه وفى سبيل التغلب على هذا الخوف فان للشيوخ طرقا عديدة تبدأ بالتدرج 
خطوة خطوة لتهيىء الطالب للدخول الى خلوة مبدئيا بدون استخدام مع تعهد الشيخ له ومراعاته فى خلوته حتى تتعود نفس الطالب على الاختلاء كأصل ومبدأ مجردا عن اى غرض سوى الاختلاء فقط والتعود على محو الزمن والساعات ولا يكون الا الليل والنهار عند الطالب واغلب الامور لا يرى الطالب ضوء الشمس لايام عديدة حتى تعتاد نفسه على السكون فى الظلام وعدم الخوف منه 

والشيخ يعمل على زيادة يقين الطالب بالله فكل سكنة وحركة هى فى علمه منذ الازل فعلام تخاف ؟
اوتخرج سكنة او حركة عن علمه جل وعلا ؟ محال اذن تستقر نفس الطالب عند ذلك الخاطر وكل شيىء عنده بمقدار 
ثم تأتى طمئنة الشيخ للطالب بمراعاته ومعاهدته فى خلوته من حيث المأكل او المشرب الخ والارشاد والتوجيه بالطبع 
الى ان تعتاد نفس الطالب على الامر فكل شيىء فى اوله غريب ومستهجن الى تعتاده النفس وتطمئن اليه 

يتبع ان شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات