قصة القسم العماري. - علوم الاخيار

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

Responsive Ads Here

الأربعاء، 2 مايو 2018

قصة القسم العماري.

بسم الله الرحمن الرحيم 

اللهم صلى على سيدنا محمد و على آله و صحبة صلاة تخرجنا بها من ظلمات الوهم و تكرمنا بها بنور الفهم و توضح لنا بها ما أشكل حتى نفهم فأنت تقدر و نحن لا نقدر و أنت تعلم و نحن لا نعلم و أنت علام الغيوب.

قصة القسم العماري.

جاء في كتاب الأسرار للشيخ محمد بن البشير بن الحاج المغربي السوسي رحمه الله تعالى؛ 

القسم العماري معروف بين الحكماء بعدة أسماء منها القسم المطلق و جزر الأجزار، و فوائده لا تعد و لا تحصى و لا يمكن حصرها في كتاب واحد ففي ها القسم سر الملك الخلاق إلى عباده الحذاق، من أهل الأذواق و به اتصلت الرجال بالعلوم و بالسر المكتوم و خدمتهم ملوك الجن و أرهطها، و ها القسم شديد على كل جني شديد و مارد عنيد و عفريت صنديد و سطوة هذا القسم كسطوة عزرائيل على جميع خلق الله و به تحرق الجن و الشياطين و به تجزر جميع القرناء و العمار و أرباب العزائم و أهل المكان و الملوك من الجن و تفتح به الكنوز و به تبطل حركتها و به تصنع الطلاسم العظام، و إذا دعوة به على ظالم ليلة جمعة أخذه الله لوقته أخذ عزيز مقتدر، و اتقوا الله أيها الطلاب فإن حصل و إن دعوتم به عبثا نزل بكم البلاء و التنكيل من الله العزيز الحكيم و يجوز أن يتلى أكثر من سبعة مرات فإن العرش و الكرسي يهتزان من هيبته و شدة سطوته، و هو جزر شديد قاطع البرهان تقهر به كل عاص من الجن و يستعمل في جزر خدام الأقسام و العزائم و الطلاسم و الجداول.

قال الشيخ محمد ابن البشير ابن الحاج السوسي المغربي؛ كنت أبحث عن هذا القسم سنين من عمري حتى لقيت الشيخ خرصان، فسألته عنه فقال لي: يا محمد و عزة ربي إن هذا القسم من نوادر العلم المكنون و فوائده لا تعد و لا تحصى فقد سألتني عن أعظم الأسرار فهو السر الأكبر الذي يفلق صم الصخور. ثم سكت خرصان قليلا ثم قال لي: يا محمد كنت أبحث عن هذا القسم قبلك مدة سبع سنين حتى وصلت بلاد الصين و أنا أسأل كل شيخ لقيته في طريقي فلم أجده عند أحد؛ فعدة إلى بلادي ثم خرجت ثانيا أبحث عنه مدة ثلاث سنين من الزمن حتى بلغت أرض السودان؛ فسمعت بشيخ يسكن قرب النيل الأزرق فقصدته؛ و لا أزال أبحث عنه حتى بلغت مدينة إسمها .......... فدخلتها و زرت شيوخها و سألت عن ذلك الشيخ فقالوا لي أن اسمه الشيخ أحمد السوداني؛ فزرته و تكلمت معه في شأن هذا القسم فقال لي: يا ولدي هذا القسم عظيم قد نقلته عن شيخ من بلاد طرطوس بعد العهد و الميثاق بأن لا أطلعه لأحد من الناس. فقلت له يا شيخ أسألك برب الكعبة أن لا تردني خائبا فقام و انصرف عني و لم أره عاما كاملا ثم عاد فوجدني انتظره فقال يا خرصان بعزة الواحد الأحد لن أعطيك هذا القسمو لو مت هنا من الحسرة. و غادر المدينة عاما كاملا لم أره فيه؛ ثم عاد فوجدني أنتظره. فقال لي يا خرصان أمكث في خدمتي ثلاث سنين حتى أرى ما أفعل معك. فخدمته ثلاث سنين كاملة؛ و عند انتهائها دعاني و قال لي يا خرصان هات الدواة و القلم و اجلس بالقرب مني و أخرج من جيبه كتابا صغيرا و أخذ يتلوا علي و أنا أكتب؛ حتى انتهى قال لي يا خرصان اصرف اليوم و أحفظ هذا القسم يحفظك الله فسلمت عليه و دعا لي بالخير و عدت لبلادي؛ و صنعت به العجائب و الغرائب.

هناك تعليق واحد:

للرد على اسئلتكم واستفسارتكم

Post Bottom Ad

الصفحات